أذربيجان
الأردن
أفغانستان
ألبانيا
الإمارات
أندونيسيا
أوزباكستان
اوغندا
ايران
پاكستان
البحرين
بروناي
بنغلاديش
بنين
بوركينا فاسو
تركمنستان
تركيا
تشاد
توغو
تونس
الجزائر
جيبوتي
ساحل العاج
السعودية
السنغال
السودان
سوريا
سورينام
سيراليون
الصومال
طاجكستان
العراق
عُمان
الغابون
غامبيا
غويانا
غينيا
غينيا بيساو
فلسطين
جزر القمر
قرغيزيا
قطر
كازاخستان
الكاميرون
الكويت
لبنان
ليبيا
مالديف
مالي
ماليزيا
مصر
المغرب
موريتانيا
موزامبيق
النيجر
نيجيريا
اليمن
أثيوبيا
أرتيريا
الأرجنتين
أرمينيا
أسبانيا
استراليا
استونيا
أفريقيا الوسطى
إكوادور
ألمانيا
انتيجا وباربودا
أندورا
أنغولا
أورغواي
أوكرانيا
ايرلندا
ايسلندا
ايطاليا
باراغواي
بارباودوس
بالاو
جزر الباهاما
البرازيل
برتغال
بريطانيا
بلجيكا
بليز
بلغاريا
بنما
بوتان
بوتسوانا
بورندي
البوسنة
بولندا
بوليفيا
بيرو
تايلاند
تايوان
ترينيداد وتوبوكو
التشيك
تشيلي
تنزانيا
توفالو
تونجا
تيمور الشرقية
جامايكا
جنوب أفريقيا
جورجيا
الدنمارك
دومنيكا
جمهورية الدومنيكان
الرأس الأخضر
رواندا
روسيا
روسيا البيضاء
رومانيا
زامبيا
زيمبابوي
ساموا
سان مارينا
ساو تومي
سريلانكا
السلفادور
سلوفاكيا
سلوفينيا
سنت فينسنت
سنت كيتس ونيفس
سنت لوسيا
سنغافورا
سوازيلاند
جزر السولومون
السويد
سويسرا
جزر سيشيل
صربيا والجبل الأسود
الصين
غرينادا
غواتيمالا
غينيا الاستوائية
غينيا الجديدة
الفاتيكان
فانوتو
فرنسا
فلپين
فنزويلا
فنلندا
فيتنام
فيجي
قبرص
كرواتيا
كمبوديا
كندا
كوبا
كوريا الجنوبية
كوريا الشمالية
كوستاريكا
كولومبيا
الكونغو
الكونغو الديمقراطية
كيريباتي
كينيا
لاتفيا
لاوس
لكسمبورك
ليبريا
ليتوانيا
ليخشتاين
ليسوتو
جزر مارشال
مالاوي
مالطا
مدغشقر
مقدونيا
المكسيك
ملدوفا
منغوليا
مورشيوس
موناكو
ميانمار
ميكرونسيا
ناميبيا
النرويج
النمسا
نورو
نيپال
نيكاراغوا
نيوزيلنده
هايتي
الهند
هندوراس
هنغاريا
هولندا
الولايات المتحدة
اليابان
اليونان
غانا
    الصفحة الرئيسية اضغط هنا لتحميل الملف الإعلامي   
Français Español عربي Deutsch English
View World Tourism Exhibitions

Islamic Tourism Prospects

printable version

النجف: مدينة العلم ودار السلام للمؤمنين
29/10/2004

 

بغداد-وليد عبد الأمير علوان

تصوير-مؤسسة كاشف الغطاء العامة

تعد النجف أهم الأماكن المقدسة في العراق، وفيها ضريح الإمام علي بن أبي طالب(ع)، وأقيم حولها عدد من المراكز العلمية والمدارس الدينية، فأصبحت مقرا للمرجعية الدينية عند الطائفة الشيعية في العراق وبعض البلدان الإسلامية المجاورة، وإليها يرجع في الفتيا، ومنها تصدر الفتاوى التي يتبعها ملايين المسلمين في أنحاء العالم. وتسمى جامعتها الدينية بـ"الحوزة العلمية" والتي تعتبر مهد الحركات العلمية والأدبية في العراق، ومنها انطلق كثير من عباقرة الأدب والفكر، كما أنها تضم أقدم وأكبر مقبرة في العالم.

ولعل أهم ما يميز هذه المدينة عن مدن العراق الاخرى أنها لا تعرف الهدوء مطلقا حيث تضج بالحركة ليلا ونهارا وعلى مدار السنة، خصوصا قرب ضريح الإمام علي (ع). ولك أن تتصور كيف يكون الحال عندما كان يدخل هذه المدينة 15 ألف زائر يوميا من خارج العراق، ناهيك عن الوافدين إليها من معظم محافظات العراق، سواء للزيارة، أو الذين يحملون جثث موتاهم ليدفنوها في مقبرة وادي السلام، وهم يتحركون ضمن منطقة لا تتجاوز كيلو مترا مربعا.

 

الموقع والتسمية

تقع هذه المدينة جنوب غرب العاصمة بغداد وعلى بعد 160 كم وعلى حافة الهضبة الغربية من العراق وترتفع 70 مترا فوق مستوى سطح البحر. والنجف اسم عربي معناه "المكان الذي لا يعلوه الماء"، لأنها أرض عالية تشبه المسناة تصد الماء عما جاورها. والنجف اليوم هي نجف الكوفة، وقد كانت الحيرة التي تأسست بالقرب منها الكوفة الحالية إمارة للمناذرة وهم السلالة التي حكمتها حتى ظهور الإسلام. وكانت تنتشر في الحيرة الأديرة المسيحية قبل الفتح الإسلامي. وأما النجف، فإنها تمصرت واتسع نطاقها وازدحم سكانها بفضل وجود قبر الإمام علي (ع) الذي أعطى المدينة طابع القدسية والاحترام.

تبلغ مساحة المدينة نحو 1338 كم2 وهي قسمان: المدينة القديمة والتي تحيط بقبر الامام علي وتمتاز بأن معظم بيوتها قديمة حيث بنيت في عشرينات القرن الماضي، كما أن معظمها تحتوي على قبو يسمى بـ"السرداب" والذي يستخدم عادة للنوم في أيام القيظ لبرودته، وكذلك مكانا لحفظ أطعمتهم من التلف والتفسخ بسبب عدم توفر وسائل التبريد، حيث لا يخلو مسكن في المدينة القديمة ولا مسجد ولا مدرسة منه، ويعتبر آية من آيات الفن المعماري الإسلامي الرفيع حيث الأعمدة والسقوف المنقوشة والمقرنصات والأقواس والأنفاق التي يؤدي بعضها إلى البعض الآخر، و قد لعبت دورا في صد الهجمات و الغزوات على النجف حيث كان يحتمي بها أهلها. وتمتاز أيضا بان أسواقها عريضة ولا سيما السوق الكبير الذي يبتدئ من سور المدينة الشرقي وينتهي عند صحن الإمام علي (كرم الله وجهه)، وبكثرة الأزقة والحارات الموجودة فيها. أما المدينة الحديثة فإنها تمتد بعيدا عن ضريح الإمام علي وقد أنشئت في ستينات وسبعينات القرن الماضي، وتمتاز ببيوتها الحديثة وشوارعها الواسعة وعماراتها الكبيرة، كما أنها تضم العديد من منشآت الدولة الإنتاجية والخدمية.

وأما بشأن قبر الإمام علي، فيروي المؤرخون أن داوود بن علي العباسي كان أول من اكتشف القبر وذلك في حدود عام (139 هـ/ 756 م) حيث كان قد دفن سرا، كما أن الخليفة العباسي هارون الرشيد والذي ازدهرت في عصره الحضارة العربية والإسلامية كان أول من شخّص وأكد موقع المرقد الشريف للإمام علي في حدود سنة (170 هـ/786 م) عندما كان في نزهة صيد في ارض النجف، فتوقف عند الذكوات البيض وهي عبارة عن ثلاث مرتفعات يتوسطها واد حيث كان قبر الإمام علي فأمر ببناء قبة من الطين الأحمر عليه ثم توالت عمليات التعمير حيث قام زيد الداعي المتوفى سنة 287 هـ/900 م ببناء قبة على القبر وحائطا وحصنا فيه سبعون طاقا. ويقال لموقع القبر "الروضة الحيدرية" نسبة إلى "حيدرة" وهو من أسماء الإمام أيضا.

وبعد ذلك قام عضد الدولة البويهي بإعادة البناء وتجديده. وبعد احتراق عمارة عضد الدولة قام سلاطين كثر بإعادة إعمارها. أما العمارة الحاضرة فهي عمارة الشاه صفي حفيد الشاه عباس الأول حيث قام بتوسيع ساحة الحرم والصحن وتذهيب القبة وتزيين الديوان والصحن الشريف بالحجر القاشاني وذلك عام 1095 هـ/1684 م.

تتألف الروضة الحيدرية من الصحن والبهو والرواق والروضة الداخلية وفي وسطها يقوم المرقد الشريف وقد صنع عليه شباك من الفضة الناصعة والذهب، وهو ذو أربعة أركان. وللصحن أربعة أبواب كبيرة ولكل باب من هذه الأبواب طاق معقود بالفسيفساء، وتقوم فوق الضريح قبة ذهبية تتلألأ بمهابة وهي مصنوعة من 7777 طابوقة من الذهب وتحيط به مئذنتان ذهبيتان يبلغ ارتفاع كل منهما 35 م وتحتوي كل منهما على 40 ألف طابوقة ذهبية. والذهب الذي يغطي المئذنتين والقبة سمكه 0.5 سم، وقد أمر بوضعه نادر شاه الذي زار النجف عام 1156 هـ/1743 م.

 

كنوز الروضة الحيدرية

إن ما تحتويه خزائن الروضة الحيدرية من كنوز ليس له نظير، وإن معظم هذه الهدايا هي مما يحمله الزوار الأثرياء القادمون من خارج العراق، أو مما يرسله الملوك والسلاطين والأمراء، حيث يتم حفظها في خزائن خاصة أو سراديب لا تفتح إلا في أوقات معينة. ولعل أشهر هذه الكنوز التاج الخاص بالسلطان نادر شاه المرصع باللؤلؤ، أما السجاد العجمي فانه يفوق حد الخيال فهناك سجادة من المخمل البنفسجي المحلاة بالماس والزمرد واللؤلؤ والياقوت. وهناك سجادتان أبعاد كل منهما أربعة أمتار× مترين، وقد فشل الخبراء في تقدير ثمن لها. أما السجادة التي قدمها الشاه عباس الصفوي، فابعادها سبعة امتار× ثلاتة امتار، وهي مصنوعة من الحرير والقصب والذهب. وهناك سجادة كلها من اللؤلؤ الطبيعي المتفاوت الأحجام وفي وسطها تاج محلى بالزمرد يحمله ملكان، وبجانبهما طاووس، ومبخرة، وأسد، وببغاوات ومنقوش عليها باللؤلؤ "لا فتى إلا علي ولا سيف إلا ذو الفقار".

 

الحوزة العلمية

يرجع الفضل في تأسيس "الجامعة العلمية" أو ما يعرف بالحوزة العلمية إلى الشيخ الطوسي والذي وضع النواة الأولى لها سنة 448 هـ/1056 م، حتى أصبحت أوسع وأهم جامعات العالم الدينية. تمتاز الحوزة العلمية بأنها مدرسة علمية متخصصة بدراسة الفقه والحديث وكافة العلوم الاسلامية كعلوم القرآن، العربية، الفلسفة والمنطق. ويفد إليها الطلبة من مختلف الدول الإسلامية وتتبع نظاما يعتبر من أرقى النظم التعليمية، حيث إن للطالب الحرية في اختيار الأستاذ والمادة ووقت المحاضرة.

ويحصل الطالب على أعلى مرتبة دراسية وهي درجة الاجتهاد عبر اجتيازه ثلاث مراحل، وهي: مرحلة "المقدمات" ثم "السطوح"، أي القراءة من سطح الكتاب، وبعد ذلك "البحث الخارج" أي من دون الإعتماد على كتاب محدد. وهذه الأخيرة تعتبر أهم المراحل وقد لا يتخرج منها سوى 3% ممن وصلوا إليها وربما يجدد طالب العلم الدورة لأكثر من مرة. وتكون فترة الدراسة فيها خمس إلى سبع سنوات.

وهذه المراحل ليست محددة بفترة زمنية بل إن ذلك يعتمد على مثابرة واجتهاد الطالب، إلا أنها لا تقل عن 15سنة، ومن التقاليد المتبعة في الدراسة الحوزوية إن الطالب عادة ما يكون طالبا وأستاذا في آن واحد إذا ما نبغ في مادة ما وحصلت قناعة لدى أساتذته بأهليته للتدريس. والتعليم في هذه المدارس مجاني، كما إن المرجعية الدينية تقوم بتقديم الدعم المالي وتوفير الكتب والمستلزمات الأخرى في حدود المتيسر من المال لديها، وعدد المدارس في الوقت الحاضر هو في حدود 25 مدرسة ينخرط فيها حوالي 5 آلاف طالب.

 

السيد السيستاني

والرجل الذي يتربع على رأس المرجعية الدينية في النجف الاشرف الآن هو السيد علي الحسيني السيستاني، البالغ من العمر 74 عاما والذي قدم إلى النجف من إيران عام 1951 لدراسة العلوم الدينية، وهو يسكن في بيت صغير في محلة البراق في المدينة القديمة في زقاق يبعد عن مرقد الإمام علي (ع) مسافة 200 متر. ولدى السيد السيستاني شبكة واسعة من الوكلاء داخل وخارج العراق يمدونه يوميا بكل مستجدات المواقف المختلفة ويدير في نفس الوقت عددا كبيرا من المدارس الدينية والمؤسسات الثقافية، مثل مؤسسة المرتضى ومركز الابحاث العقائدية. وتحتوي هذه المراكز على قسم خاص بالشبكة العالمية على الإنترنيت ومواقع للإجابة على الاستفتاءات التي ترد إلى السيد السيستاني مع مركز خاص لمتابعة القنوات الفضائية. وقد تشرفنا بزيارة سماحته يوم 30/9 إلا أننا لم نتمكن من التقاط أي صور خاصة لذلك حيث إن ذلك محظور بأمر مباشر منه.  

 

مقبرة وادي السلام

تعد مقبرة وادي السلام من أكبر وأوسع مقابر العالم وأقدمها، ويؤتى إليها بالموتى أيضا من الدول المجاورة ومن يوصي أن يدفن هناك من أبناء البلدان البعيدة وذلك لمكانة هذه المنطقة عند المسلمين. إلا أنه منع أخيرا من دفن الجثث التي ترد من خارج العراق عدا العراقيين الذين يموتون خارج العراق، والجدير ذكره أنه لا يمكن إحصاء عدد القبور في وادي السلام، إلا أن متوسط عدد الذين يدفنون يوميا في هذا الوادي يبلغ 150 ميتا. والغريب أن عدد الموتى الذين يدفنون في الشتاء هو ضعف عدد أولئك الذين يدفنون في الصيف.

تقسم المقبرة إلى قسمين: المقبرة القديمة والمقبرة الحديثة. وبالإضافة إلى القبور العادية فهناك أيضا ما يسمى بـ"السراديب" التي تتكون من طابقين أو ثلاثة طوابق، وكل واحد منها يحتوي على صف من اللحود يتراوح عددها ما بين الخمسة والثمانية، وهي قسمان من حيث السقوف، الأول مسقوف بسقف اعتيادي والآخر يضم بنايات تحتوي على عدة غرف هي مكان يجلس فيه الزائرون من ذوي الموتى وأصدقائهم، والأكثرية من منازل مدينة النجف مبنية على قبور قديمة.

والناظر إلى مدينة النجف من فوق مرتفع أو سطح عال يشاهد قببا خضر وزرق متناثرة وتمتاز هذه المقبرة بتوفر مجموعة من العاملين الذين يتولون كافة مراسيم التغسيل والتكفين حيث يتم الطواف بالجنازة حول المقام ثلاث مرات بعد أن يصلى عليه في الصحن الداخلي للمقام ثم يحمل إلى وادي السلام لغرض دفنه، وعادة ما يكون لكل عائلة الدفان الخاص بها وهم يتوارثون ذلك أبا عن جد وهم من عوائل معروفة في النجف.

أما أحدث مقبرة في وادي السلام فهي المقبرة التي يطلق عليها الأهالي "مقبرة جيش المهدي" والتي أنشئت قبل خمسة أشهر والتي تضم معظم قتلى هذه المليشيا الذين سقطوا في المقبرة في المواجهات مع قوات التحالف خلال شهري مايس/أيار وآب/أغسطس من هذا العام.

ونظرا لشهرة النجف فقد دفن فيها عدد من الملوك والعلماء والسلاطين والقادة، ومن أشهر الملوك والسلاطين المدفونين هناك عضد الدولة البويهي والشاه عباس الأول والسلطان محمد القاجاري.

 

مساجد النجف

إن النجف بحق هي مدينة المساجد حيث لا تكاد تخلوا محلة أو زقاق من مسجد أو جامع أو ما تسمى بـ"الحسينية". وقد تكون صغيرة خاصة بأهل الحي أو الزقاق أو قد يكون مسجدا كبيرا يرتاده المصلون من مناطق أخرى. وعادة ما تكون هذه المساجد بإمامة أحد رجال الدين البارزين. كما أن أغلب رجال الدين البارزين، والبيوتات النجفية المعروفة، لها مساجدها الخاصة.

هذا ويبلغ عدد المساجد في مركز مدينة النجف وحدها 125 مسجدا، أشهرها مسجد الطوسي والذي يقع شمال الصحن الشريف في منطقة العمارة، مسجد الهندي في شارع الرسول والذي يقع في قبلة الصحن الشريف، ومسجد الحنانة والذي يقع على يسار الطريق إلى الكوفة شمال النجف، ومسجد الشاكري في شارع الإمام علي عند مدخل النجف على الطريق العام، وجامع كاشف الغطاء في منطقة العمارة.   

 

مكتبات النجف

لقد برزت النجف على مسرح التاريخ كجامعة علمية دينية كبيرة تعنى بكافة جوانب المعرفة. وتركت تلك الجامعة تراثا أصيلا تمثل بالكتب الشهيرة التي كتبها جهابذة العلماء المبرزين، ومن هنا بدأت مكتبات النجف تعمر بالكتب والمخطوطات النادرة حتى صارت محط أنظار العالم يقصدها الباحثون وطلبة الدراسات العليا. وتعتبر مكتبات النجف من أغنى المكتبات في العراق وأعرقها لا سيما المكتبات الخاصة وأغلبها تملكها الأسر الدينية مثل آل كاشف الغطاء وآل بحر العلوم وآل القزويني.

أما المكتبات العامة فأشهرها "مكتبة الإمام الحكيم" في شارع الرسول الأعظم، و"مكتبة العلمين" في جامع الطوسي و"المكتبة الحيدرية" و"مكتبة أمير المؤمنين" في منطقة الحويش، حيث تضم هذه المكتبة أكثر من نصف مليون عنوان تشمل كافة العلوم ما بين مطبوعة ومخطوطة.

ولعل أهم نوادرها مصحف شريف بخط الإمام علي (ع) وقد خط بالخط الكوفي غير المنقط واحتوت إحدى صفحاته على ختم ولده الحسن (ع) مما يؤكد نسبة هذا الخط للإمام علي، وقد كتبت آيات المصحف النادر على رق الغزال.

ومن المخطوطات النادرة مصاحف كتب بعضها على جلد الأفعى و"مخطوط الشفاء" لابن سينا نسخ سنة 496 هـ/1103 م، وكذلك مخطوط "الكشف والبيان في تفسير القرآن" للثعلبي.

ومن أحدث المكتبات في النجف الأشرف "مكتبة أهل البيت العامة" في سوق المخضّر والتي افتتحت عام 1993م وتحتوي على بعض المخطوطات ولعل أقدمها يعود تاريخها إلى أكثر من 500 سنة، ومنها كتاب "زبدة الأصول"، بالإضافة إلى احتوائها على خزانة كبيرة للدوريات الأجنبية والعربية والمحلية. ومكتبة الشاكري التي تقع جوار مسجد الشاكري في شارع الإمام علي، علما إن جميع موجودات هذه المكتبة قد صودرت من قبل زبانية النظام السابق.

 

المراكز الثقافية 

إن النجف والثقافة صنوان لا يفترقان. وتنتشر فيها المؤسسات الثقافية التي تقدم خدماتها بالمجان لطلبة العلوم الدينية والباحثين، وتضم هذه المؤسسات وحدات خدمات الشبكة العالمية "الإنترنيت"، ومراكز لحفظ المخطوطات، تعمل على إدخال المخطوطات على الأقراص الليزرية. ومن أشهر المراكز مؤسسة كاشف الغطاء العامة والتي تضم مدرسة دينية ومكتبة ومركز لخدمات الانترنيت ومركز لحفظ المخطوطات حيث بلغ عدد المخطوطات أكثر من 1800 مخطوط أدخلت على 74 قرص ليزري. بالإضافة إلى هذا المركز هناك مركز إحياء التراث الشيعي في شارع الرسول ومركز الأبحاث العقائدية في نفس الشارع ومركز المرتضى في شارع المدينة والمكتبة الوثائقية التاريخية في شارع المدينة. وهناك منتدى النشر الذي أنشئ في منتصف الثلاثينات وأسس مدارس أهلية إبتدائية وثانوية، وكوّنت كلّية في أواخر الخمسينات تحولت في الستينات إلى كلية الفقه، واستمرت حتى مصادرتها من قبل النظام السابق في عام 1991 م، وهناك حاليا جهود لإعادتها. ولهذه المراكز علاقات علمية وثقافية مع جميع المراكز العلمية والجامعات والمكتبات.

 

در النجف

تمتاز ارض النجف باحتوائها على الكثير من الأحجار الكريمة ولعل اشهرها ما يعرف بـ"در النجف" وهو حجر جميل الشكل له صفاء وشفافية قل لها نظير، ويستعمل هذا الحجر للتختم والتزين وكسب الثواب على ما يعتقد.

بالإضافة إلى ذلك فان مدينة النجف تحوي الكثير من المساجد والمقامات والمزارات كما أن لأهلها الكثير من التقاليد والعادات الموروثة والاحتفاليات الخاصة بالمناسبات الدينية والاجتماعية والتي تؤكد أصالة هذه المدينة الإسلامية والعربية.

Back to main page

TCPH Ltd
Islamic Tourism
Unit 2B, 2nd Floor
289 Cricklewood Broadway
London NW2 6NX, UK
Tel: +44 (0) 20 8452 5244
Fax: +44 (0) 20 8452 5388
post@islamictourism.com

itmlondon@tcph.org

Back To Top

Copyright © A S Shakiry and TCPH Ltd.

 

    1
    2
    3
    4
    5
    6
    7
    8
    9
    10
    11
    12
    13
    14
    15
    16
    17
    18
    19
    20
    21
    22
    23
    24
    25
    26
    27
    28
    29
    30
    31
    32
    33
    34
    35
    36
    37
    38
    39
    40
    41
    42
    43
    44
    45
    46
    47
    48
    49
    50
    51
    52
    53
    54
    55
    56
    57
    58
    59
    60
    61
    62
    63
    64
    65
    66
    67
    68
    69
    70
    71
    72
    73
1 . نعم .....
2 . السي...
3 . بين Ø...
4 . السي...
5 . السي...
6 . نحو Ø...
7 . هل سÙ...
8 . السي...
9 . الأÙ...
10 . السي...
11 . السي...
12 . مهرØ...
13 . الضي...
14 . الأÙ...
15 . الإع...
16 . في رح...
17 . الحج...
18 . كيف ت...
19 . السي...
20 . اللØ...
21 . سياح...
22 . أرقا...
23 . السي...
24 . الثÙ...
25 . مشرو...
26 . حجاب ...
27 . بغدا...
28 . الجÙ...
29 . أهمÙ...
30 . المØ...
31 . الفض...
32 . فضاء...
33 . الفي...
34 . السي...
35 . سياح...
36 . السي...
37 . السي...
38 . زيار...
39 . الرÙ...
40 . الرÙ...
41 . المØ...
42 . لنجØ...
43 . السي...
44 . أي Ù…Ù...
45 . دور ا...
46 . ملتÙ...
47 . جذور ...
48 . مسار...
49 . ذكرى...
50 . المØ...
51 . النØ...
52 . جامع...
53 . سبل Ø...
54 . استر...
55 . الحج...
56 . دبي ت...
57 . كيف Ù...
58 . أين Ø...
59 . كيف و...
60 . الرب...
61 . آليا...
62 . آليا...
63 . سياح...
64 . العر...


أدخل عنوانك الالكتروني


Founded by Mr. A.S.Shakiry on 2011     -     Published by TCPH, London - U.K
TCPH Ltd
Islamic Tourism
Unit 2B, 2nd Floor
289 Cricklewood Broadway
London NW2 6NX, UK

Copyright © A S Shakiry and TCPH Ltd.
Tel: +44 (0) 20 8452 5244
Fax: +44 (0) 20 8452 5388
post@islamictourism.com