رمضان في اليمن: عبادة وتقرب إلى الله
29/10/2004

صنعاء-خالد الضبابي

"مرحبا مرحبا يا رمضان . . يا شهر التوبة والغفران". هكذا يرحب أهل اليمن بهذا الشهر الكريم، فهو شهر يقضيه أهل اليمن في الصوم والعبادة والتقرب إلى المولى عز وجل مثلهم مثل بقية الشعوب الإسلامية في سائر بقاع الأرض. ومن المعروف أن لكل بلد من هذه البلدان عادات وتقاليد تختلف عن بقية البلدان الأخرى، لاسيما العادات والتقاليد التي تمارس في هذا الشهر المبارك. والزائر لهذا البلد المضياف في هذا الشهر الفضيل سيجد مذاقا خاصا لشهر رمضان في اليمن، حيث تكتظ الأسواق بالمتسوقين وتتعدد مشاربهم ولهجاتهم.

وفي النهار تمر الحياة بطيئة جدا، فالشوارع تكاد تكون خالية من المارة، ويسود الهدوء في أرجاء المدن التي تعودنا منها على الضوضاء. ويستمر هذا الحال حتى وقت الظهيرة، وبعدها تفاجئك حركة المارة التي تعج بها شوارع المدن والأسواق، وما أن يقترب موعد الإفطار حتى يتجه الناس إلى أماكن مختلفة فمنهم من يتجه إلى منزله أو إلى المساجد حيث الموائد الرمضانية الخيرية التي يقوم بإعدادها فاعلو الخير.

ووجبة الإفطار في اليمن لا تزيد عن تناول قليل من التمر مع الماء أو القهوة التي تتميز بإعدادها ربات البيوت في اليمن ولها مذاق خاص. وبعد تأدية صلاة المغرب يتجه الناس إلى منازلهم. وتبدو هناك الوجبة اليمنية الرمضانية المميزة التي تعد خصيصا في هذا الشهر الكريم، وهي تشمل الشفوت المصنوع من قطع من الخبز المخلوط مع الخضر والحليب، وهي بالفعل وجبة لذيذة جدا يفضلها أغلب السياح الذين يزورون اليمن وتكون دائما بانتظارهم، بالإضافة إلى اللحوم والحلويات والسلطات.