وكيل رئيس هيئة السياحة: نعمل على تنظيم السياحة الدينية
29/10/2004

بغداد-سوسن الزبيدي –جريدة بغداد-

تشكيل السياحة قوة كبيرة للتنمية الاقتصادية في توفير ايرادات للبلد، باعتبارها المصدر الثاني بعد النفط، حيث أجهز النظام السابق على جماليتها واحتكارها، وحرمان العائلة العراقية من التمتع باعتبارها متنفساً في ظل معاناة وحصار دام طويلاً، ونظراً لتعرض مرافقها السياحية للخراب والدمار في ظل الظروف التي مر بها بلدنا، التقيت "بغداد" بالسيد سلطان قاسم الربيعي وكيل رئيس هيئة السياحة ليحدثنا عن إعادة وتأهيل المرافق السياحية قائلاً:

*تعرض بعض مرافقنا السياحية وفنادق الدرجة الأولى، إلى تدمير وخراب، ماذا بخصوص إعادة أعمارها وتأهيلها؟

-هيئة السياحة بذلت جهوداً كبيرة في إعادة وتأهيل وأعمار المرافق السياحية وبالتعاون ومساعدة الدول المانحة "منهاج استثماري للدولة" الذي عقد في وزارة التخطيط ضمن خطة إعادة وتأهيل الدوائر، وذلك لتجميد أرصدتنا وحجزها من قبل وزارة المالية، أما بالنسبة لإعادة تشغيل مرافقنا فقد تم افتتاح وإعادة فندق نينوى اوبروي وقد تم الاستثمار المشترك، وأصبح جاهزا الاستقبال السواح والنزلاء.

ونحن الآن بصدد المراحل النهائية لإعداد فندق الموصل في محافظة الموصل وخلال الأشهر القليلة القادمة. وأيضاً سيتم افتتاح "بحيرة الجادرية" بعد تأهيلها من قبل وزارة الموارد المائية، وكذلك العمل جار وبجهود حثيثة في إعمار وتأهيل "جزيرة بغداد" بعد استلامها من قبل القوات الأمريكية حيث تم تطوير ألعابها ومتنزهاتها ودار استراحة الجزيرة، وباعتبارها متنفساً مهماً للعائلة العراقية.

*وماذا عن فنادق الدرجة الأولى مثل بابل، شيراتون، ميرديان، وميليا منصور، وبغداد والسدير.. وماذا عن إعادة أعمارها؟

-هذه الفنادق تمثل القطاع العام 49% والقطاع الخاص 51% أي قطاع مختلط وتكون المتابعة من قبل أعضاء مجلس الإدارة ووفق القانون الجديد بتمثيل عضوين ممثلين لهم، أما بالنسبة للفنادق ميريديان وشيراتون وبابل وبغداد لم تتعرض إلى ضرر كبير ويمارسون عملهم الطبيعي في استقبالهم للنزلاء، أما فندق "ميليا منصور" تعرض إلى ضرر كبير وتمت إعادة إعمار وتأهيل والعمل جار من إيرادات الفندق، أما فندق السدير شمله الدمار أيضاً وتم استثماره وتأجيره إلى "شركة القاطن" هذه الشركة تولت إعادة أعماره وأصبح جاهزاً للعمل.

*نلاحظ كثرة الوافدين إلينا من قبل الدول العربية لزيارة العتبات المقدسة، هل هناك تنظيم للسياحة الدينية؟

-سابقاً وبعد سقوط النظام مباشرتاً وعدم السيطرة على الحدود أي كانت مفتوحة، ما أدى بالتالي إلى دخول المخدرات والإرهاب وأصبح الوافدون إلى المراقد الدينية يأوون في خيم في الشوارع، لعدم استيعاب هذه الأعداد الهائلة، وبالتالي عجزت السياحة عن تقديم الخدمات للزوار، واستناداً إلى هذه الفوضى تمت مخاطبة الجانب الإيراني على تشكيل لجان بين الطرفين لوضع آلية تنظيم دخول الزوار، مع مراعاة السيطرة على النقاط الحدودية للدخول وسيتم تحديد الأعداد الوافدة إلينا على ضوء الإمكانيات المتاحة من خدمات صحية وفنادق ومطاعم ووسائط نقل، إضافة إلى الجانب الأمني الذي يوفره الجانب العراقي للسواح.

*القصور الرئاسية وتحويلها إلى منتجعات سياحية ماذا عنها؟

-لحد الآن لم تتم إحالتها بشكل رسمي، وهي في طور المناقشات والمفاوضات وقيد الدراسة، ونتمنى فعلاً ان تتحول إلى منتجعات سياحية لتكون متنفساً للعائلة العراقية.

*هيئة السياحة "تمويل ذاتي" هل من خطة للهيئة بأن تدير جميع المرافق السياحية؟

-في نية هيئة السياحة توجه جديد، وفق توجهات العراق الجديد، في دعم وتشجيع القطاع الخاص، بأن يأخذ دوره في الاقتصاد العراقي وعلى هذا الأساس، تم عرض مرافقنا السياحية في محافظات القطر على لجنة الاستثمار في هيئة السياحة، حيث أقرت هذه اللجنة بطرح مشروع الاستثمار لبعض مرافقنا المخربة وقطع الأراضي موزعة في المحافظات للاستثمار من قبل القطاع الخاص، سواء شركات أو أفراد مستقبلاً، وخلال الأيام القليلة القادمة محطة استراحة صفوان وفندق المربد في محافظة البصرة، وقطعة الأرض المجاورة للنبي يونس في محافظة نينوى وفندق دار السلام في النجف ستعرض للاستثمار.

*ما علاقة هيئة السياحة مع رابطتي شركات السفر والسياحة والفنادق والمطاعم؟

-هناك علاقة وطيدة بين الرابطتين وهيئة السياحة وتنسيق مشترك لخدمة القطاع السياحي، ونحن على اتصال دائم للتشاور والتباحث بما يخدم هذا القطاع ويطوره.

*ما هي الإجراءات للحصول عل إجازة لشركات السفر والسياحة؟ ومن هي الجهة المسؤولة عن هذا؟

تم تشكيل لجنة في هيئة السياحة من مجموعة من المدراء العاملين وبعض المختصين، ويمثل في هذه اللجنة رئيس رابطة شركات السفر والسياحة حيث وضعت تعليمات مستندة إلى قانون هيئة السياحة قانون 14 لسنة 96 وقانون 45، وعلى ضوء هذه التعليمات يتم منح الإجازة لمن مستوفٍ للشروط بعد استكمالها للإجراءات الأخرى التي لا تخص هيئة السياحة.

*هل هناك حاجة لوجود وزارة خاصة بكم؟

-هناك حاجة ملحة لوزارة خاصة للسياحة أسوة بما معمول به في الدول الشقيقة والصديقة ودول الجوار، لغرض مواكبة التطورات التي تحصل للقطاع السياحي باعتبارها مصدراً ثانياً للاقتصاد أي بعد الموارد الطبيعية المعروفة للجميع.

*دور هيئة السياحة في الوقت الحاضر؟

-إن دور هيئة السياحة حالياً ووفق المنظور "العراق الجديد" هو الإشراف والتوصية وتقديم النصائح والخبرات للقطاع الخاص، من أجل أن يأخذ دوره في إثبات قدراته وإمكانياته في هذا القطاع الحيوي والمهم، ولا نية لهيئة السياحة أن تنافس القطاع الخاص، وخاصة في استلام المجاميع السياحية، وإنما نترك ذلك لشركات السفر والسياحة.