الموصل Ù€ الصباØ
اهتم الÙنان الموصلي منذ القدم بالØياة الصناعية، وأجهد Ù†Ùسه كثيراً من اجل الوصول إلى قاعدة Øقيقية تنطلق من عندها معظم الصناعات المبدعة التي غالباً ما كانت تتم بالاعتماد على أدوات بسيطة، وعدد بدائية. ومن الصناعات التي امتازت بها الموصل هي صناعة التØ٠المعدنية، والخشبية والخزÙية، وزخرÙØ© الأقمشة، وغير هذه الصناعات التي ÙŠØرص الكثير من الموصليين Øالياً على مزاولتها( ولو بإطار ضيق) والاستÙادة من مردوداتها ÙÙŠ تمشية أمورهم المعاشية.
ومن تلك الصناعات المهمة. إنتاج الأباريق، والأواني المعدنية ويلاØظ إن معظم المقتنيات كانت تصنع من مادة النØاس الأصÙر، ومن بطون الكتب ننقل ما دونه ابن سعيد خلال رØلته إلى الموصل سنة 468 هـ Øيث يقول: -
(إن مدينة الموصل كانت Ùيها صنائع جمة، ولاسيما أواني النØاس المطعمة Øيث كان ÙŠØمل منها إلى الملوك)
كما بلغت هذه الصناعة أوجها ÙÙŠ القرن السابع الهجري( الثالث عشر الميلادي) ثم انتقلت هذه الصناعة إلى بغداد، ودمشق، ÙˆØلب، والقاهرة، ولاسيما إن سقوط مدينة الموصل على أيدي المغول سنة 660 هـ أدى إلى هجرة الكثير من أولئك الصناعيين المهرة لتلك المدن Øين ضاقت أمامهم Ùرص العمل ÙÙŠ بلدتهم الأم، وكذلك قام بعضهم بتعليم أبناء المدن الأخرى أصول هذه الصناعة Øتى غدا التÙريق مابين القطع المصنوعة سواء ÙÙŠ الموصل أو بغداد، أو القاهرة من الأمور الصعبة جداً كما تقول مصادر التاريخ . . ومن اشهر رواد هذه الصناعة هو شجاع بن منعة الموصلي، ومن تØÙÙ‡ النادرة التي تركها لنا إبريق Ù†Øاسي مطعم بالÙضة مكتوب Ùوق الجزء الأسÙÙ„ منه بأنه يعود إلى صانعه شجاع بن منعة الموصلي، ومصنوع ÙÙŠ عام 629 هـ وتبرز ÙÙŠ الإبريق زخاري٠هندسية ونباتية وكتابات كوÙية، وصور بشرية تجسد القنص، ومجالس الغناء، Øاليا ÙŠØتÙظ المتØ٠البريطاني بذلك الإبريق ذي الوجوه العشرة ويعتبره من كنائزه المهمة . . كما يضم متØ٠الÙÙ† الإسلامي ÙÙŠ القاهرة شمعدان مكتوباً عليه عمل الØاج اسماعيل . . نقش Ù…Øمد بن ÙØªÙˆØ Ø§Ù„Ù…ÙˆØµÙ„ÙŠ . . المطعم اجيرا الشجاع الموصلي . .
أما المتØ٠الØضاري ÙÙŠ الموصل، ومتØ٠التراث الشعبي التابع لجامعة الموصل؛ Ùكانا يضمان نماذج أصلية ومقلدة من تلك الأباريق لكنها سرقت ضمن عمليات السلب والنهب ولم يبق منها إلا نزر قليل، أما إبريق شجاع بن منعة Ùقد قام اØد الÙنانين الموصليين ÙÙŠ الأعوام الأخيرة بنØت نموذج مكبر منه وثم وضعه ÙÙŠ Ø¥Øدى الساØات العامة ÙÙŠ الموصل ليطلع الناس على جماليته ودقته. نأمل أن تستعيد مدننا كل مقتنياتها، وقطعها الاثارية المسروقة، لان العراقيين أولى بالاØتÙاظ بآثارهم. |