مصر تقلل أثر تفجيرات سيناء على السياحة
26/11/2004

شرم الشيخ - مصر - ادموند بلير:

قال مسئولون مصريون كبار إن مصر مستعدة لإعطاء بعض رحلات الطيران العارض دعما ماليا وتطبق إجراءات أخرى لتقليل أثار تفجيرات سيناء الشهر الماضي على السياحة.

لكن المسؤولين الذين تحدثوا في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر قالوا إن تأثير تفجيرات السابع من أكتوبر تشرين الأول التي أودت بحياة 33 شخصا على الأقل يقتصر تقريبا على منطقة طابا التي شهدت التفجير الأكبر وان أي أثار أخرى أوسع نطاقا لن تدوم طويلا.

وتدر السياحة على مصر نحو ستة مليارات دولار سنويا مما يجعلها واحدة من أهم موارد البلاد من النقد الأجنبي. كما تكفل السياحة وظائف لملايين الأشخاص سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

وكان من المتوقع أصلا إن يزور مصر هذا العام 7.2 مليون سائح. لكن التفجيرات التي استهدفت فندق هيلتون طابا ومخيمين سياحيين إلى الجنوب منه في شبه جزيرة سيناء أدت إلى خفض التوقعات إلى سبعة ملايين سائح فقط. وهو لم يزل رقما قياسيا. وكانت مصر قد استقبلت ستة ملايين سائح في عام 2003. وقال احمد الخادم رئيس هيئة تنشيط السياحة إن الحكومة تعرض تعويض منظمي رحلات الطيران العارض إلى المطار القريب من طابا عن أي خسائر فعلية يتحملونها.

وقال إن العرض الذي يهدف إلى تشجيع منظمي الرحلات الذين يمكن لولا ذلك إن يقلصوا خدماتهم لان الطائرات تأتى نصف فارغة بدأ سريانه يوم 25 أكتوبر تشرين الأول المنصرم. ولكن لم تدفع عمليا أي مبالغ لأحد لان الطائرات التسع التي وصلت منذ ذلك الحين إلى المطار الصغير كانت كاملة العدد. وقال الخادم "بدأنا تطبيق هذا البرنامج وسيظل ساريا حتى 15 يناير. وبعد ذلك نعتقد أن الأمور ستعود إلى طبيعتها...رصدنا 1.5 مليون يورو /1.9 مليون دولار/ لهذا البرنامج"

وقال إن هذا وغيره من الإجراءات مثل إلغاء الرسوم التي كانت تحصل من القادمين من إسرائيل إلى سيناء عبر منفذ طابا تهدف إلى الإبقاء على تدفق السياح على منطقة طابا التي تحتل مكانة ضئيلة نسبيا على الخريطة السياحية.وقال //حتى ولو كان مستوى تدفق السياح متدنيا فان الانتعاش بعد ذلك يكون أسهل كثيرا مما لو حدث توقف تام//. مضيفا أن تفجيرات طابا لن يكون لها سوى تأثير مؤقت.

وقال //انه بالتأكيد تأثير مؤقت...إنها /السياحة/ صناعة مثابرة للغاية// مضيفا إن مصر تستمد خبرتها مما حدث بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 على الولايات المتحدة عندما تراجع عدد السياح الذين يزورون مصر لكنه سرعان ما عاود الانتعاش.

وقال فتحي نور رئيس رابطة الفنادق المصرية إن معدل الأشغال بمنطقة طابا هوى إلى نحو 30 في المئة من نحو 75 في المئة يوم وقوع الهجمات. لكنه قال إن معدل الأشغال في شرم الشيخ الواقعة إلى الجنوب من طابا يبلغ 80 في المئة وأكثر من 95 في المئة في منتجع الغردقة المطل على الساحل الغربي للبحر الأحمر وفى البواخر النيلية في صعيد مصر.

وقال إن متوسط معدل الأشغال على مستوى مصر ككل كان 72 في المئة يوم 31 أكتوبر تشرين الأول.

وضربت التفجيرات منتجعات ترتبط بالإسرائيليين وبدا أنها لم تكن تستهدف السياحة بشكل عام وهو عامل قال محللون انه أسهم في الحد من تأثيرها على القطاع السياحي. وقالت مصر اليوم الاثنين إن التحقيقات في تفجيرات أكتوبر لم تظهر وجود أي صلة لمنفذيها بتنظيم القاعدة أو اى شبكة أخرى منظمة.