بغداد - عبدالØسين بريسم (جريدة الصباØ)
تعد دول العالم المتقدم والمتأخر الØدائق العامة من اهم معالمها الØضارية لما تمثله هذه الØدائق من رئة لمدنها اضاÙØ© الى مظهرها الموØÙŠ بالجمال وكذلك Ùأنها دليل تقدم تلك الدول خاصة وان هناك الكثير من الاØزاب والمنظمات التي تولي اهتماماً بالمساØات الخضراء من اجل الموازنة الطبيعية بعد الثورة الهائلة التي Øصلت ÙÙŠ المجال الصناعي والعمراني الذي استØوذ على مساØات شاسعة من الاراضي الزراعية.
ÙˆÙÙŠ العراق وخاصة العاصمة بغداد التي تكاد تخلو من المساØات الخضراء والØدائق العامة خاصة بعد الاØداث الاخيرة التي قضت على ما تبقى منها، ÙÙŠ هذه الجولة Ù†Øاول ان نسلط بعض الاضواء على مشكلات Øدائق العاصمة.
الجزيرة السياØية
تعد الجزيرة السياØية ÙÙŠ العاصمة بغداد والتي انشئت ÙÙŠ الثمانينيات من القرن الماضي واØدة من اهم المعالم السياØية ذات المساØات الواسعة من الØدائق، Øيث تØتوي على مساØات خضراء واسعة بالاضاÙØ© الى وجود انواع مختلÙØ© من الاشجار، Ùضلاً عن اØاطة نهر دجلة بجزء كبير منها. وكانت تعد المكان الملائم لقضاء بعض الاوقات الجميلة بعيداً عن ضوضاء العاصمة والتمتع بالمناظر الجميلة الخضراء Øيث يزور هذه الجزيرة الآلا٠من العوائل العراقية. وبعد سقوط النظام وتدهور الوضع الامني الذي ادى الى عزو٠الناس عن زيارتها.
والان وبعد ان تسلمت وزارة الثقاÙØ© هذه الجزيرة من القوات المتعددة والتي وعدتنا مصادر ÙÙŠ الوزارة بأعادة الØياة اليها.
مدينة الالعاب وبØيرة النصب
لأكثر من عام ونصÙØŒ وبسبب تواجد القوات الاميركية ÙÙŠ نصب ضØايا الدكتاتورية -نصب الشهيد- والذي ادى الى هجرة الناس والعشاق والسÙرات المدرسية ذلك المكان من الامكنة القليلة الخضراء ÙÙŠ العاصمة. ÙˆÙÙŠ جولة لنا ÙÙŠ هذا المكان اكد اغلب من التقيناهم ان الاوضاع الامنية وقرب تواجد القوات الاميركية قد جعل مدينة الالعاب ÙÙŠ الرصاÙØ© مكاناً شبه مهجور، Øيث جعل هذا الوضع اصØاب المطاعم والاكشاك والمصورين عاطلين عن العمل ÙÙŠ هذا المكان.
وعلى الرغم من ان هذه المدينة لم تتعرض الى اعمال السلب والتدمير التي راÙقت سقوط النظام بسبب Øمايتها من العاملين Ùيها، وقد ØاÙظت على معداتها من العاب ÙˆØدائق وغيرها، وهذا ما اكده المدير المÙوض للمدينة. ÙˆÙÙŠ العيد الاخير شهدت المدينة عودة روادها وقدمت خدماتها اليهم بعد انسØاب القوات الاميركية من نصب الشهيد.
الزوراء والسيارات المÙخخة
كانت Øديقة الزوراء تعد المكان والملاذ الآمن للعوائل العراقية وعشاق الجامعات خاصة وان هذا المكان الواسع يوÙر ظلالا خضراء ومساØات واسعة من الاراضي الخضراء والبØيرات الصناعية اضاÙØ© لوجود Øديقة الØيوان. وكانت الØكومة السابقة قد باشرت باعمار تلك الØديقة الزورائية قبل ان تسقط. وبعد سقوط نظام الطاغية وازدياد Øالات التÙجير الارهابي بالسيارات المÙخخة تØولت Øديقة الزوراء من مكان ترÙيه وسلام الى موق٠مجاني، وقد تعرضت هذه الØديقة الى عمليات تخريب اثناء سقوط النظام.
وقد قامت الدائرة المسؤولة عن الزوراء باعادة الØياة اليها وتوÙير الامن بواسطة قوات من الشرطة، ولكن ظل المواطن يتوجس خوÙا كبيرا من الذهاب الى هناك، ولكن Ùقط العشاق هم من يتØدون الاخطار لأقتناص Ù„Øظة Øب.
ثمانية ملايين وثلاث Øدائق
من Ù…Ùارقات الزمن ان بغداد العاصمة التي يسكنها ما يقارب الثمانية ملايين من البشر الذين عانوا الكبت والØرمان مع بقية الشعب العراقي لمدة عقود طويلة ليس لهم من متنÙس اخضر الا ثلاث Øدائق، متنزهات ÙÙŠ اماكن متÙرقة من العاصمة، وهذا يعني ان كل 3-4 ملايين لهم متنزه واØد، ÙˆØتى هذا الواØد ÙÙŠ Øالات مختلÙØ© هذه الايام، اما مغلق لنواقص جمة، او مغلق لأسباب امنية او ممنوع ارتياده بسبب تواجد القوات متعددة الجنسيات او وجود عبوات ناسÙØ© Ùيه.
وهذا الموضوع يتطلب من الجهات المسؤولة توÙير اماكن اخرى وزيادة التØسينات الامنية وزيادة اعداد اÙراد الامن Ùيها.
وهذا ليس من المستØيلات.
|